أعيش وحيد أسير في تابوت حزني
أعيش وحيد أسير في تابوت حزني؛
وتنتابني رغبه في نزع روحي من جسدي ؛
وفي لحظه استسلم واجلس وحيد في أحضان دموعي؛
أغمض عيني وافتحها و أرى الظلام من حولي؛
اصرخ واحسب أنني دفنت في قبري؛
ارفع يداي لعل احدهم يخرجني من هذا الكابوس؛
ولا أجد سوى شبح الحزن يمسك بيدي؛
يضمني بقوة بين ذراعيه ويغمس باشواكه في صدري؛
يضعني على الأرض والدماء تسيل مني؛
والفظ أنفاسي الأخيرة والبسمة مرسومه على وجهي
وأقول في نفسي هذا هو حال وعذاب الحب؛
أوله الحب وتاليه الهجر وأخره الفراق...
أنام وعيني مفتوحة تنظر إلى الماضي الأليم؛
ودموعي تسيل و تشق طريقها على خدي؛
استيقظ وارى نفسي فالمراه؛
فأجده يبتسم لي ويمد يده نحوي؛
أمسك بيده ويأخذني إلى الماضي الأليم؛
انظر إليه والفرحة تغمرني و فجأة تدفن فرحتي وأسهم الغدر والخيانة تصطادني وتصيب قلبي؛
اصرخ وأقول ما هو الذنب الذي ارتكبته؛
وانهار على الأرض يائس والدموع تنهمر مني بغزاره؛
أضع يدي على نفحات التراب وامسح بها وجهي واصرخ واجلس لأحفر قبري؛
وفجأة أراه يتجه نوحي حاملا تابوت حزني ويقول لي أنها البداية فقط.
اغني أغنيه الحب وخطوط الحزن محفورة في وجهي،
نبرات صوتي تتأثر بحزني و تبدأ بالانقطاع ويراني الناس ويرثون لحالي،
أراهم وابتسم وامنع دموعي من السقوط،
اتركهم وقلبي متمزق من شده الحزن،
ادخل غرفتي وأطفأ الأنوار واجلس بجانب نافذة غرفتي،
أتذكر اللحظات السعيدة التي عشتها في طفولتي حتى اصلالى اللحظات الاليمه التي أعيشها الآن،
اسمع صوتا يناديني ألا وهي أوتار الحزن تغني لي،
أضع يدي على إذناي وأقول في نفسي: ليته يشفق بحالي ويعود إلي حاملا باقة من الحب في قلبه،
ليته يعود ويزيل عني الهم الذي غرسه في صدري،
ليته يمسح دموعي بأطراف أصابعه ويمنعها من النزول،
ثم ابكي وابكي وأقول : ليتني استطيع أن انسي جرحه، ليتني دفنت قبل أن أذوق هذا العذاب،
إلى متى سأظل أعيش هذا العذاب، إلى متى سأظل أسير في هذا التابوت؟؟؟ سألت الحزن يوما: الى متى
سأبقى أسيرة لديك؟فأجابني والدموع تملىء عيناه: لقد حكم عليك بالسجن معي مدى الحياه،
فابتسمت له ودموعي على وشك السقوط وقلت له: هذا هو جزائي وعليه تحمل العواقب.
فجاء الحزن وجلس بجانب قفصي وسألني عن الذنب الذي ارتكبته.فبدأت أحكي له تفاصيل حياتي حتى وصلت
اللي فترة اسري في تابوت حزني،
فهلت غيمه الصمت عليه وسقطت نظراتي إلى الأرض،
ولم أستطيع أن أقول شيء،فوضع الحزن يده على كتفي وقال لي:هذه هي حال الدنيا.لقد أصبح الحزن صديقي
الوحيد الذي يواسيني في وحدتي،
فلولا دموعي لما استطعت العيش،لقد تعودت على العيش على هذا الحال ولقد
أصبح الحزن جزئ مهما في حياتي.حاولت يوما الهرب والفرار من سجني،
والبحث عن قلب استطيع العيش فيه ويستطيع هذا القلب العيش في قلبي، ولكنني فشلت فعدت إدراجي إلى
تابوتي واليأس يملئ قلبي ورفعت يدي وجاء جنود الحزن والقوا القبض عليه،
قيدوني بسلاسل الحزن وقاموا بتعذيبي بذكر آلامي وجروح حياتي التي لم تلتئم بعد.
لقد ذقت طعم الحزن والألم وأنا في ربيع عمري فهل سابقي أسير في تابوت حزني مدى الحياة؟؟؟